ماوراء الأرقام

ماوراء الأرقام

: ماوراء الأرقام

  • مؤشرات الأداء مرآة تعكس جهود العلامات التجارية
    حين تتوسع العلامات التجارية في العالم الرقمي، لا تُعدُّ مؤشرات الأداء مجرد أرقام في لوحة التحكم؛ بل هي مقياس يعكس مدى تأثير وفعالية الجهود التسويقية.والتحدي الحقيقي يكمن في معرفة المؤشرات التي تحقق النتائج على المدى البعيد، في هذا المقال، نسلط الضوء على أهم المؤشرات والأدوات التحليلية التي توفرها منصات التواصل الاجتماعي التي تساعد العلامات التجارية على اتخاذ قرارات تسويقية ناجحة.

"عملاق منصات التواصل الاجتماعي "فيسبوك

  • رغم كثرة منافسيه، لا يزال فيسبوك يتصدر كواحد من أكثر الشبكات حضورًا وتأثيرًا عالميًا، خصوصًا في مجال الإعلانات الموجّهة. لكن السؤال المهم: كيف يمكن للعلامات التجارية الاستفادة القصوى من مزايا منصة “فيسبوك”؟ هنا تبرز أهمية متابعة السلوكيات، وفهم الجمهور المستهدف؛ لتضمن موقعك على عرش المنصة.

الأدوات والمؤشرات في "فيسبوك" تُجيب

    مــن الــقـيــــاس إلـــى الــــولاء
  • مؤشر التفاعل (Engagement) يمنحك قراءة صادقة لمدى اهتمام الجمهور بمنشوراتك، من ناحية عدد الإعجاب، المشاركات، التعليقات، والنقرات. ويساعدك أيضًا في بناء إستراتيجية محتوى مناسبة، وارتفاع هذا المؤشر يعني أن فرص ظهورك زادت لجمهور أكبر
  • أما مؤشر الوصول (Reach)، فيستخدم لقياس عدد الأشخاص الذين شاهدوا منشورك، وتبعًا لهذا المؤشر يساعدك في معرفة مدى انتشار المحتوى بين الفئة المستهدفة، وهل يصل إليهم فعلاً أم لا؟!
  • في المقابل، يعبّر عدد مرات الظهور (Impressions)، عن عدد مرات ظهور منشورك بغض النظر عن تكرار المشاهدة، حتى لو كان لنفس الشخص. الفرق بينه وبين الوصول أن الأفراد شاهدوا المنشور.
  • وأخيرًا، مؤشر عدد الإعجاب والمتابعين للصفحة (Page Likes and Followers) يُعدُّ من أهم المقاييس؛ لأنه يقيس مدى توسّع جمهورك على فيسبوك، فالإعجاب يعكس اهتمام المستخدم بالمحتوى، بينما تشير المتابعة إلى رغبته في مشاهدة منشوراتك ضمن صفحته الرئيسية، رغم أن الخوارزميات لا تضمن ظهورها دائمًا.

التغريدات تحلّق لكن الأرقام تحدد مداها

  • رغم التغييرات المستمرة على منصة X (تويتر سابقًا)، إلا أنها تظل بيئة مثالية للمحتوى التفاعلي، نظرًا لطبيعة مستخدميها الذين يفضّلون النقاش والتفاعل الفوري. هذا ما يجعلها خيارًا ذكيًا للعلامات التجارية التي تسعى لطرح الأفكار، وقيادة الحوارات، وزيادة الوعي بعلامتها بأسلوب مباشر، وسريع الانتشار عبر استخدام وتفعيل الهاشتاقات.
  • لا تقف عند نشرها
  • في منصة X لا يُقاس نجاح المحتوى فقط بسرعة انتشاره، بل بقدرته على ترك أثر حقيقي يمكن قياسه، ويُعدُّ عدد مرات ظهور التغريدة (Tweet Impressions) أحد أبرز هذه المؤشرات؛ إذ يكشف عدد المرات التي ظهرت فيها تغريدتك لمستخدمي المنصة، أو سواءً على صفحة نتائج البحث، وهو مؤشّر جوهري لمعرفة كيف تم عرض محتواك أو حملتك لجمهور خارج قائمة متابعيك.
  • أما مؤشرات التفاعل (Engagements)، فتتضمن كل إجراء اتخذه الجمهور تجاه التغريدة، كالإعجاب، الرد، إعادة التغريد، أو حتى النقر على الروابط. وكلما ارتفع هذا الرقم، دلّ على أن الجمهور يقدّر المحتوى الخاص بك، أو يرغب في التفاعل معه.
  • من المؤشرات اللافتة كذلك أفضل تغريدة (Top Tweet)، وهي التغريدة التي حصدت أعلى عدد من مرات الظهور خلال الشهر. هذا النوع من التحليل يساعدك على فهم ما يُفضّله جمهورك من حيث المحتوى، الوسائط، التوقيت، وحتى اختيار الهاشتاق، أو مزج فيما بينها.
  • ولا يمكن تجاهل مؤشّر عدد المتابعين الجدد (New Followers)، إذ يُظهر مدى نجاح المحتوى في جذب جمهور جديد، وهو من مؤشرات الأداء الرئيسية (KPI) التي تساعدك في معرفة فاعلية جهودك في توسيع قاعدة جماهيرك.
  • أما أفضل متابع (Top Follower)، فهو المستخدم الجديد الذي يملك أكبر عدد من المتابعين بين متابعيك. وتفاعله مع محتواك يمنح تغريداتك فرصة انتشار أوسع، خاصة إذا كان يتمتع بحضور مؤثّر.
  • وأخيرًا، يأتي أفضل ذكر (Top mention)، وهي التغريدة التي أشار فيها أحد المستخدمين إلى حسابك عبر (@)، وحققت أعلى عدد مرات من الظهور خلال الشهر، وغالبًا ما يقف خلف هذا النوع من التغريدات شخصيات مؤثرة أو قادة رأي؛ مما يجعلهم مرشحين مثاليين لحملات التسويق عبر المؤثرين.

في منصة "إنستغرام" أعيننا هي بوابة التفاعل

  • يتفاعل أكثر من ملياري شخص على إنستغرام مرة واحدة على الأقل في الشهر، ما يجعله رابع أكثر تطبيقات التواصل الاجتماعي استخدامًا عالميًا، وفقًا لتقرير Business of Apps، ومع التركيز المتزايد على تنسيقات الفيديو، أصبحت المنصة أداة فعالة تُمكِّن العلامات التجارية من تعزيز حضورها، وبناء الوعي عنها.
  • ما وراء الفلتر: ملياري نقرة ما تحققه منصة إنستقرام
  • في إنستغرام، لا تُقاس جودة المحتوى بجمال الصورة فقط، بل بات من الضروري للعلامات التجارية مراقبة المؤشرات الدقيقة التي تعكس فاعلية منشوراتها وانتشارها.
  • أول هذه المؤشرات هو عدد مرات الظهور (Impressions) الذي يُظهر عدد المرات التي تم فيها عرض منشورك للمستخدمين. وتمنحك تحليلات إنستغرام تفاصيل إضافية حول مصادر هذا الظهور، سواء من الصفحة الرئيسية، أو الملف الشخصي، أو عبر (الهاشتاقات). وكلما كان استخدامها لها بشكل إستراتيجي زاد انتشار المحتوى.
  • أما مؤشر الوصول (Reach)، فيعني عدد الحسابات التي شاهدت منشورك. يختلف عن مرات الظهور بأنه لا يحتسب التكرار، ويركز على تقييم أداء الحملات أو المنشورات.
  • ثم تأتي إلى مؤشر التفاعلات مع المحتوى (Content interactions) الذي يقيس ردة فعل جمهورك تجاه منشورك، كالإعجاب، التعليقات، المشاركات، الحفظ، أو الردود، وإجمالي عدد التفاعلات المباشرة.
  • وأخيرًا، الاستكشاف (Explore)، وهي ميزة تتيح انتشار محتواك خارج دائرة متابعيك، بناءً على خوارزمية تعتمد على تفضيلاتهم السابقة. وتتيح لك تحليلات إنستغرام معرفة عدد المشاهدات القادمة من “الاستكشاف” وإن لم يكن من متابعي حسابك

الابن الاصغر يخطف الأضواء ”TikTok"

  • TikTok لم يحتج سنوات طويلة ليحجز مقعده في القمة، في خمس سنوات فقط، اجتذب أكثر من مليار مستخدم، وحقق إيرادات بلغت 4.6 مليارات دولار في سنة واحدة فقط!
    ويُعتبر ذلك، ليس بالنقل التاريخي، كما نعرف شكل المحتوى، بل بخفض تكلفة الفيديو، وسرعة الوصول، وفعالية الخوارزميات.
  • مفاتيح تفتح لك أبواب الانتشار على “TikTok”
  • TikTok هي مساحة الانتشار الفيروسي المفضّلة للمستخدمين، والعلامات التجارية لكسب المتابعين، وتعزيز الوعي بالعلامة التجارية في وقتٍ قياسي، ومع تغييرات الأنشطة التجارية الخاصة في حساب TikTok Business بات من المهم تفعيل الحساب لمتابعة التحليلات التي تكشف ما وراء التفاعل، وتوجه المحتوى نحو الانتشار الناجح، وتنقسم هذه التحليلات إلى خمس تبويبات رئيسة.
  • أول بوابة تحليلية في TikTok هي أداة النظرة العامة (Overview)، تعرض مقاييس أساسية، مثل: المشاهدات، التفاعل، وعدد المتابعين، وتمنحك لمحة سريعة عن أداء الحساب ونموه، ومدى انتشار علامتك التجارية.
  • تليها أداة المحتوى (Content)، التي تركز على أداء الفيديوهات من حيث عدد المشاهدات، الإعجابات، المشاركات، وإجمالي الوقت الذي يقضونه للمتابعة.
  • أما أداة المتابعين (Followers)، فتكشف عن خصائص جمهورك، مثل: الفئة العمرية والموقع الجغرافي، وتُظهر توقيت نشاطهم والمحتوى المفضل لديهم، والأصوات التي يستمعون إليها.
  • ومن أبرز ميزات تيك توك البث المباشر (LIVE)، وهي وسيلة فعالة لتعزيز التفاعل مع الجمهور، وكسب الهدايا الرقمية، حيث توفر تحليلات دقيقة، تشمل: إجمالي وقت المشاهدة، وعدد المشاهدين.
  • ولا يمكن إغفال ميزة أداء الهاشتاق (Hashtag performance)، حيث تمثل جزءًا مهمًا من منصة TikTok، وتتيح لك متابعة عدد المشاهدات، ومدى رواج الهاشتاق، مع إمكانية استكشاف الترندات ضمن قسم Explore.

LinkedIn ّ العراب المهني لمنصات التواصل الاجتماعي

  • LinkedIn تعتبر المنصة الأبرز في عالم الأعمال بين الشركات (B2B)، كما يُمثل مساحة فعّالة لبناء المسارات المهنية، وتوسيع شبكة العلاقات الاحترافية. وفي هذا السياق، تتيح تحليلات LinkedIn أدوات دقيقة لقياس أثر الحملات ومتابعة الأداء، مما يمنحك رؤية أوضح للسوق، وتحسين إستراتيجياتك.
  • جسور العلاقات المهنية تُبنى بالمؤشرات والتحليلات أيضًا
  • في البداية يجب أن تعرف أن أداة الزوار (Visitors)، تمنحك تصورًا واضحًا للفترات التي شهدت فيها صفحتك، زيادة أو انخفاضًا في التفاعل، والتي تتيح أيضًا استكشاف المحتوى الذي لقي استحسانًا. ولمعرفة التفاصيل أكثر يمكنك استخدام الفلاتر، مثل: مشاهدات الصفحة، التواريخ، الزوار الفرديين، المستوى الوظيفي، حجم الشركة، والصناعة.
  • ثم تأتي أداة المتابعين (Followers)، تميز هذه الميزة بمعرفة مصادر ومتطلبات الأشخاص الذين يتابعون صفحتك، وأفضل الطرق للتفاعل معهم.
  • أما أداة المشاهدات والتفاعل (Impressions & Engagement) فهي تسلط الضوء على عدد مرات ظهور منشوراتك، ومدى استجابة الجمهور لها. من خلال احتساب معدل التفاعل (بجمع التفاعلات، النقرات، والمتابعين الجدد، ثم تقسيمها على عدد المشاهدات)، يمكنك من خلال هذه المعادلة البسيطة تقييم جودة المحتوى، ومدى تأثيره.
  • ولا تكتمل الصورة دون أداة المنافسين (Competitor) التي تتيح لك مقارنة مؤشرات أداء المتابعين والمحتوى مع منافسيك، مما يساعدك على فهم جمهورهم، ومعرفة ما يحقق لهم النجاح.
  • في النهاية، في العالم الرقمي، جمع الأرقام ومتابعة المؤشرات لا يكفي وحده؛ فالقيمة الحقيقية تكمن في فهم ما وراءها وترجمتها إلى قرارات تسويقية واعية تعكس أهدافك، وتخدم جمهورك. كل تفاعل، وكل نقرة، وكل متابعة، هي إشارات تساعدك على تقييم الأداء، وتحديد الاتجاه. لا تتردد في تعديل المسار عندما تكتشف ما لا يعمل، فالمحتوى القوي لا يصنع الفرق وحده، بل المحتوى الذي تتم متابعته، ويقاس أثره، وتحسينه باستمرار. هذا هو مفتاح النجاح الحقيقي على منصات التواصل الاجتماعي.

المراجع

https://www.shopify.com/blog/target-audience